هذا الصباح لن أكتب عنك بصيغة حزينة كما يكتب البعض..
لن أتحدث عنك بلغة الرثاء، بل الفخر..
ولا ألام ؛
أنا لم أنسٓ تلك المكتبة العامرة التي كنت تحفظ مكان ورف كل كتاب فيها..
قالوا لي أنها حوت ما يقارب الـ١٦٠٠٠ كتاب ما شاء الله..
لم أنس ذلك البحث الذي كان بجهدك وفزت فيه بمسابقة كانت في معهد النور لم أقرأه لكنه فاز بالمركز الأول..
نعود للمكتبة:
فهي لم تنسنا نحن الأطفال من كتب الأخلاق، وأشرطة تعليمية وغيرها..
أجهزة الحاسب التي تركت لنا لنتعلم بالاستكشاف..
آهـ نعم نسيت:
لم نلتحق بالروضات لكن ما تقدمه لنا ربما كان يفوق ذلك بكثير..!
لم أنس تحفيزك لأحد الأطفال عندما قرأ من سورة النبأ فكافأته..
محمد سجل في المدرسة وقد همّٓ أحدنا أن ينهره فقلت (لا تقولون لمحمد شي.. هذا طالب علم..!)
لم ولن أنسٓ مجلسك الذي تستقبل فيه طلبة العلم ليل نهار..
لم أنس موقف الأندونيسي عبد الرحمن الذي كان أحد طلابك قبل خمسة عشر سنة كان يأتي إليك لتعلمه القرآن وعلوم الدين في وقت ضيق (بعد صلاة الفجر وقبل أن تذهب أنت ويذهب هو إلى العمل) مع ذلك لم تترك تلك الفرصة..
أبشرك: افتتح هو بفضل الله ثم بفضلك مدرسة في بلده
رحلتجسدًا.. لكنك لم ترحل ذكرًا وأثرًا
من الصعب أن أرثيك وأنت حي..
كيف أتحدث بلغة الحزن ولك تلك السيرة المشرفة ؟
أي فخر هذا عندما أقول :
أنا ابنة الشيخ فهد الهويمل ؟
جمعنا الله بك في جنته يا حبيبي
#بوح فهد الهويمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق