بوحـ طالبة في المشروع:
كنتُ أُعطي القرآن فضول وقتي،
ولا أستطيع أن ألتزم بوردٍ معين،
التزمت في بادئ الأمر مع إخوةٍ لي كنا نعين ونشجع بعضنا للتمسك بكتاب الله،،
لكن الحياة أشغلتنا عن بعضنا
ورأيت نفسي أعود لسابق عهدي
مرت أعوامٌ وأنا لا ألتزم بورد معين ،
شوضميري لاينفكّ من تأنيبي كيف لا ،
وأنا أعلم يقيناً أن الراحة والطمأنينة التي أنشُدها هنا وهناك غير بعيدة عني،وهي قريبة اكثر مما أتخيل،
انها في طيات هذا الكتاب العزيز ،هذا المصحف الشريف
الذي يحملُ في جوفه كلام الله الذي به هدايتنا وطمأنينتنا
فلقد قال المولى في محكم تنزيله:
(إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)
وقال أيضا جلّ في علاه:
(الَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
انشغل الفؤاد كثيرا وعلاهُ الهم والغم،
كيف السبيل والخلاص لجعل القرآن من اهم اولوياتي
في هذه الحياة، كيف أجد حلاوته كما كان يجدها السلف..
فإذا الرحمن يرسل لي من حيث لا أحتسب
(مشروع ختمة العمر)
رغم أنني أنهيت حفظ كتاب الله منذ مدة
الا أنني قررت أن أبدأ من البداية،،
لقد تغيرت حياتي كثيرا بعد التزامي بحلقات المشروع،
اصبحت فتاة منضبطة اكثر ،اضع اولوياتي
وأجعل حفظ القرآن ومراجعته من اولى اولوياتي،،
كنت اراجع وجهين فقط في كل يوم ومن التكرار
كانت تستوقفني بعض الآيات فأذهب تارة أنظر لتفسيرها
وتارة أنظر إليها كأنها تخاطبني..
وها أنا اليوم أقترب من إكمالِ عامي َ الثاني وأنا في هذا
المشروع وقد انتصفْتُ في رحلتي مع القرآن ،واختبرت ال14 جزءاٌ، أسأل الله لي ولكم الثبات والسداد،
وأن يجازي عني كل الجزاء كل القائمين في هذا المشروع،
ويرزقنا واياهم الإخلاص في القول والعمل.
وفي الختام: أوصيكنً إخوتي بتعاهد القرآن
والحرص عليه أكثر من البخيل في ماله،،
فوالله لن ينفعك يوم القيامة مال ولا بنون ،،
لكن اسعي لأن يكون كتاب الله حجة لك لا عليك،،
فيا حاملة كتاب الله لا تتحدثي عن القرآن ،
بل كوني قرآنا يمشي على الأرض،،
جعلني الله وإياكنِّ من أهل القرآن،
أهل الله وخاصته، وصلى الله على نبينا محمد..
# حفصة محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق