وطال به المسير في تلك الصحراااء القاحلة..
أحرقته شمسٌ ملتهبة،
وبلغ منه العطش أيّ مبلغ.....
سار، و سار، و سار و الحيرة تملؤه،
والشتات يعصف به،
والملل يكااااد يُفقِدٓه صوابه !
و فجأة ..
شعر ببعض الرطوبة !
و لمح له بصيص أمل ..
كأنه يرى روضة خضراء تناديه من بعيد؟
حٓثّٓ الخُطى مسرعًا لعله يصل إلى مبتغاه..
تمنى من قلبه ألا يكون مجرد سراب...!
و فعلًا وصل !
وإذا بنهر متدفق، وخُضرةٌ ومناظرُ أخاااااذة !
نهل من ذلك النهر حتى ارتوى..
قرر ألا يغااادر تلك الروضة أبدًا !
ذاك التائه: هو قلبي قبل أن ينعم بالقرآن، وصحبه..
وتلكم الروضة: هي الحلقات، المصلى، صحبة القرآن الخيّرة..
عندما نهلت من نهر عطائهم، ومن بركااات القرآن لم أستطع مفارقة ذلك النهر المتدفق الذي جعل قلبي كتلك الروضة تمامًا..
القرآن، وحلقاته، ومراكزه، وصحبة الخير نعيم في هذه الدنيا لا نعيم مثله
#بوح نجود بنت فهد الهويمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق