الموت الزائر الثقيل !!!
الموت: إنّها كلمات مكوّنة من ثلاثة حروف فقط، سهلة النطق لكنها تهزّ القلوب الحية وتقضّ المضاجع.
يروى أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟
مالك لا تنبعث؟
هذه أعضاؤك كاملة!!
وجوارحك سالمة!!
ما شأنك؟
ما الذي كان يحملك؟
ما الذي صرعك؟
ما الذي عن الحركة منعك؟
انه مفرق الجماعات ...
قال الإمام القرطبي: "قال علماؤنا: قوله عليه السلام: { أكثروا ذكر هادم اللذات }
كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة
وأبلغ في الموعظة،
فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة، وزهده فيما
فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟!
ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟!
ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغته ؟!
تزود من التقوى فإنك لا تدري
إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
استبقوا الي الخيرات، وبادِروا قبل أن تتمنّوا المهلةَ وهيهاتَ هيهات، ولا تغترّوا بحياةٍ تقود إلى الممَات، لا يُرى في حُشودِها إلاّ الشتات، ولا يُسمَع في ربوعِها إلا فلان مرِض وفلان مات.
يارب حسن الرحيل وطيب الأثر
نانه الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق