(رسالة على لسان طفل)

من رحم المعاناة (رسالة على لسان طفل)

طفلٌ أنا.. لكني ليس كسائر الأطفال !!

ولدت كأي طفل أشابه الأطفال في كل شيء..

حتى في الذكاء .. قد أشابههم، أو حتى أتفوق عليهم !

إلا أنني أعاني من (بعض) المشاكل في وظائف الدماغ !!

ولهذا السبب..

• أدخل الفصل فينعتني أصدقائي بـ"كسلان" أو "غبي"....

أو أي من تلك الكلمات التي لا تمت للذوق بصلة، ولا أساس لها من الصحة !

• بعض معلميّ يتذمرون مني وقد يوبخوني !

• أحاول أن أقرأ فأرى الحروف تتداخل ؛ فيظن معلمي أن هذه ليست إلا حيلةً للهروب من الدراسة !

• غالبًا أجلس في "الفسحة" لوحدي فزملائي لا يرغبون بالإفطار معي.....

• والداي أحيانًا لا يهتمون بي ويخجلون من كوني طفلهم..

و تكتمل المأساة .....!

- هم ربما لم يفهموني..

لم يعلموا أن كثيرًا من أمثالي خرجوا بما لم يخرج به أمثال أولئك الذي يسخرون مني !!

.....

الآن جاء دوري لأتكلم وأوجه رسالة لكل من :

_ زميلي في الفصل أو في المدرسة :

أرجوك .. أنا مثلك لكن أحتاج بعض التعديلات في المنهج والوسائل، ولست (كسلان) كما تظن،وقد أكون أذكى منك....

فلا تطلق علي تلك الألفاظ..

لا تحبطني أرجوك :"

_ معلمي :

اطلب من زميلائي أن يكفوا عن السخرية فأنت المربي هنا في المدرسة ..

ثم.. أرجوك

عندما أقول لك أن الحروف تتداخل، أو أقرأ الأحرف والأرقام معكوسة فأنا جاد فيما أقول فلا توبخني وتزيد من معاناتي ..!

كما أن طريقتك في الشرح قد يكون لها دور كبير في استيعابي فلا تلق باللوم علي كاملًا !!!

_ والداي :

عندما يكون كل أولئك ضدي.. كونوا أنتم معي !!

أعطوني مزيدًا من الوقت ..

أنا لا أفهم الشرح المجرد وضحوا لي بالصور،

لا تراكموا المعلومات عليّ كي أستطيع أن أتذكر.

لا تخجلوا من كوني ابنكم فأحد العلماء كان يعاني مما أعاني لكن أمه تقبلته فكان فخرًا لها ....

_ ولكم جميعًا :

أنا لست معاقًا، ولا غبيًا..

أنا طفل لدي (صعوبات تعلم)

فرفقًا بي.....

كتبته: نجود بنت فهد الهويمل