رحلة حفظ القرآن الكريم وتدارسه.. كثيرًا ما نسمع الأعذار وترديد كلمات الإحباط...
..والسبب...
عندي اختبارات..، أولادي عندهم اختبارات...مشغوله بالدعوة الى الله...مشغولة بدورات...مسافره...لا استطيع أن أحفظ....عندي زيارات ومناسبات!!!!!!!!
جاء دوري في سؤالكن...متى ستنتهي ضغوط الحياة...؟؟لو انتهت من عندك (وما أظن) ستبدأ عند غيرك وهكذا
نراعي فلانة اليوم وما بعده، ثم نراعي الثانيه وووو......ولن ننتهي...
ثم هناك من تيأس من نتيجة امتحانها في الحفظ.
ومن قررت الانسحاب
أو من خارت قواها وعزيمتها وهمتها
ولما كل هذا هل هذا اختبار الآخرة!؟
وإنْ كنا لن نستطيع جهاد أنفسنا ومدافعة مداخل الشيطان هذه ...في حفظ كتاب الله وقد يسره الله لنا ونحن في بلادنا وبدون تعب وسفر وتضييع لأوقاتنا..
فمتى سنجاهد في سبيل الله ...
وهل الجهاد حرب وسيف !
فنحن نخطئ ونتعلم من اخطائنا ونصححها ..
لكي نلقى الله عز وجل في الآخرة ونقرأ ونرتقي ونرتل لنرتقي في درجات الجنة..
فإن لم نتعب في الدنيا ولم نجاهد أنفسنا ونحاول ونحاول ونخطئ ونصيب ونتعلم مراراً وتكرارا
فمتى إذًا ننال الاجر.. ونحن لم نسع إليه !! وقد أُحبطنا من أول اختبار....
ثم...لماذا أول مانفكر في اختصار وقته هو القرآن!!!!
اختصري من وقت راحتك...نومك...ولكن وقت القرآن اعتبريه من أوجب واجباتك..
غاليتي
خطة حفظك واضحة.. وجدول حفظك ومراجعتك التزمي به
ارفعي همتك واستحضري عظمة القرآن وأجر الوقت الذي تقضينه معه
نظمي وقتك واستعيني بالله وتذكري قوله تعالى..
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}....ليتكم تقرأون تفسيرها
حبيباتي...
جددن النية واجعلنها خالصة لوجه الله ليس فيها رياء ولا سمعه
واستشعرن عظمة العمل على حفظ كتاب الله. والجهاد فيه ... لترتفع هممكن وعزيمتكن ..
وعليكن بالدعاء الدعاء الدعاء
واذا استصعب عليكن الامر ...
أكثرن من قول
لا حول ولا قوة الا بالله
وتبرأي من حولك وقوتك وذكائك وقدرتك .. إلى حول الله وقوته
نسأل الله لنا ولكن الثبات على الطريق ومجاهدة النفس..
وأن يجعلنا الله وإياكن من حملة القرآن والعاملين به .. ومن أهل الله وخاصته ....
وفقنا الله وإياكن لما يحب ويرضى
بقلم ام عمر


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق