بينما كنت جالسه ... بقلم : سحر أحمد القرني





بينما كنت جالسه احتسي كوباً من القهوه الدافئه
شارده بفكري حاضرتاً بجسدي مسترسله بافكاري واذ بصوت بدأ لي خافتاً ثم ازاداد وضوحاً  

أريج ..اريج انتي هنا وانا ادور لك أخيرا لقيتك يامختفيه !!
اهلين سماح ..
جلست بجانبي لنتبادل الحديث
فجأه تصمت لتباغتني 
اريج وش فيك مو اريج الي اعرفها دائماً سرحانه ... بالك مو معانا ... وش السالفه... فضفضي لي

صّمت لثواني ثم انطلق لساني وكانه بركان خامد أٌذن له بالانفجار.
لااعلم ماذا اقول لك  يا سماح ومن اين ابدأ
كثرت عليّ المسوؤليه بعد طفلي الاول دراسه وامتحانات
وزوج وبيت
أصبحت نادراً اقرأ من المصحف ونٌسِيت ما أحفظ منه
اشعر بتانيب ضمير تاره وبحزن وشتات تاره اخرى
التحقت بإحدى الدور النسائيه لتحفيظ القران ولكن مالبثت ان انتقلت من منتظمه لمنتسبه ولم امكث طويلاً بسبب الاعياء الشديد الذي صاحب حملي هذا فقدمت اعتذاري عن المواصله إلى أن تتحسن حالتي
وبينما انا مسترسله في حديثي ....
 اذ بسماح تقاطعني قائله:
اريج لو قلت لك انك تقدرين الان تحفظين وكمان تراجعين كل ما حفظتيه عبر الهاتف هل تصدقيني؟؟
كـــيف؟؟
  ماعليك الا ان تحملي برنامج الواتس وتسجلي في مشروع ختمة العمر وهم سيقومون بالاتصال بك بشكل يومي طيلة ايام الدوام لتسمعي ماحفظتي وتراجعي ماتم حفظه
فرحــت جداً بما قالت واغرقت عيناي بالدمع لم استطع ان انطق بكلمه ..
 حمدت الله بداخلي وعلمت انها فرصه اما ان اثبت لله فيها الصّدق  باالعوده للقرآن او ان اتركها لتضيع مني ..

اريج اريج وش فيك ماتردين عجبك المشروع والا لا
 نعم ررررائع ..
إذاَ سارعي بالتسجيل الان قبل ان يكتمل العدد
وها أنا ماضيه مع قوافل الحافظات منذ اشهر قليله لأصل
بفضل الله إلى الجزء الرابع
 سائله من المولى ان يتمم لي حفظي
ويثـــيب من سهل عليِ تعاهد القرآن في منزلي  وبين اطفالي  خير الثواب...


بقلم : سحر



لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق