عندما امتطيت مركوبي...بقلم : وجدان الدانة






عندما امتطيت مركوبي...

وجُلتُ هنا وهناك لأصل إلى مقصودي والطريق
رأيت عجباً عجاباً له يُندى الجبين,
أمشي قليلاً ثم أتوقف لأرى وأفهم مَن هؤلاء القوم وما طبيعة حياتهم وأمكثُ قليلاً ثم أرى أنهم لن يساعدونني في الوصول,
وأمضي في الطريق وهكذا ...حتى نزلت بقومٍ كما قال الشاعر: 
هُمُ زينةُ الدنيا وبهجتها ،،، وَهُم لها عمُدٌ ممدوةُ الطُنبِ ياتُرى من هؤلاءِ القوم؟
تعرفتُ أولاً على أسمائهم وكنياتهم ,,, أحدهم اسمه
"إخلاص والثاني عزيمة والثالث همةً والرابع الصبر والخامس جهاد.
قبل أن أصل لمكان كبيرهم الذي هو سندهم وعونهم بعد الله !
إننا نريدُ منك أن تفعل شيئًا واحد لتصل إلى مرادك فقلت وماهو ياترى ؟!
قالوا لي: قل : لاحول ولاقوة إلا بالله هذا مفتاح الوصول لما تريد تعجبت من ردهم كثيراً ودلوني إلى مكان كبيرهم ففَتْحنا الباب على مصراعيه،
فلم أجدْ سوى مكتبه مليئةً بالكتب أولها كتاب الله إنه القرآن الكريم ...
سألتهم متعجباً وأين كبيركم الذي قلتم لي أنه حكيم،
وسوف يدلني على ما أريد فردوا:إنه القرآن
قلتُ ماذا ؟قالوا :نعم إنه كتاب الله الذي يمهد الطريق لكل عسيرٍ
ويوصل الإنسان لمبتغاه ويؤنسه في الطريق ويربتُ على كتفيه وقلبه حين الضيق
وينصحه ويرشده إلى مايريد ويعلمه الصبر والعلم  وكل خلقٍ حميد أليسٓ هذا ماتريد ؟!
إنه جنةٌ الدنيا لمن عمل به وقام به من قريبٍ أو بعيدٍ صديقٌ صدوقٌ يعطيك المزيد
يحتاج منك عزماً وصبراً وكلّ جهدٍ جهيد تُخلص لله به ينولك المزيد؟!
ويكشف لك عن أسراره ومافيه من علمٍ مجيد 
أرأيتٓ أحداً يعطيك سراً وأنتٓ لستَ ذو صبرٍ وعزم شديد إن أردت همةً فهو معلمك الوحيد فاصبر وصابر حتى تحفظه ويكون أقرب إليكَ من حبل الوريد 
واسألِ الله دوماً عوناً وتوفيقاً وإخلاصاً وتسديد

قبل أن أختم القصة أتذكرون القوم الذين مررتُ بهم أول الطريق أتدرون من هم ؟
إنهم قومٌ ليست عندهم همةً تجعلهم يستيقظون من نومهم
عميقوا النوم جداً يتركونني لوحدي لا معين ولا سند ولا قريب ...
إنهم يبحثون عن الدنيا وهدفهم يشغلوا أنفسهم بما لا يفيد كل آنٍ وحين ...
وهذا هو حالك إن لم تعقد العزم ، وتشدّ الهمة وتجعل هدفك هوٓ رضا الله ،
وعمل كل مايقربك منه ، فالدنيا ليست بطويلة لنجرِّب هذا وذاك  
والمركوب هو القلبُ المتقلِّب فحافظ عليه وقل دائماً
يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
فلنأخذ بِيَدِ بَعضُنَا البعض متكلين على الله لنفوز بجنةِ الدنيا وجنات الفردوس في الأخرى


بقلم : وجدان الدانة



لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق